زوار مدونتنا الأعزاء وكما وعدناكم أن نهتم بالجانب التربوى كما نهتم بالجانب التعليمى إليكم موضوعنا اليوم يتحدث عن مشكلات الأطفال وكيفية علاجها
والمشكلات التى
يصيب الفرد البالغ من إضطرابات وصراعات
نفسية في مرحلة الرشد او الشيخوخة
يمكن تفسيره ورده الى مرحلة الطفولة المبكرة
وسوف نتحدث عن مشكلات الطفل على شكل سلسلة متتابعة الحلقات فنبدأ بمشكلة
الخجل
الخجل Shyness
تعريفه
هوانكماش
اجتماعي مفرطى من الاختلاط بالغرباء بدرجة
تكفي للتأثير على الوظيفة الاجتماعية ويتداخل في علاقة الطفل برفاقه لخشيته حتى من
نظرة الآخرين له، وفي الحالات الحادة لا يستطيع الطفل مجرد المغامرة أو التجرؤ
بالحديث أمام الآخرين.
أسباب الخجل :
أسباب مرتبطه بالشخص ذ اته :
وتنقسم أيضا إلى :
عوامل عضوية
1ـــ ضعف فى بنية الجسم : مثل النحول الزائد والهزال الشديد الناتج عن سوء التغذية تؤدىبصاحبها إلى الخجل وأهله محاطون لكل ما يتعرض له من أخطار،
وينتهي الأمر بالطفل إلى تجنب كل ألم أو جهد عضوي أو حركي أو تريض ويصبح بطريقة
عفوية خجولاً كارهاً للحياة النشطة .
2ـــ العاهات
والنقص العضوي : وقد يعاني بعض الأطفال من مشاعر النقص نتيجة عاهات جسمية بارزة
تساعد على أن ينشأوا خجولين ميالين للعزلة من ذلك : ضعف البصر، أو صعوبة السمع، أو
الثاثأة واللجلجة في الكلام، أو الشلل الجزئي أو العرج أو السمنة المفرطة، أو طول
القامة المفرط أو ظهور البثور في الوجه أو يكون دميماً مشوهاً .. وما إلى ذلك من
الظواهر الشاذة .
عوامل نفسية
1ــــ الحساسية الزائدة : التي
تجعل الطفل يتأثر أكثر من اللازم بالأحداث ويبالغ مبالغة لا معنى لها في تلقى هذا
الأحداث، ويعطي الأشياء صدى لا تستحقه، بالإضافة لذلك : فإنه يتوقع ردود فعل غيره
ومن الناس قبل أن يعاملوه أو يتصل بهم فيخشى عن قرب أو عن بعد أن يؤذي الآخرون
إحساسه.
2 ـــ السعي إلى الاستحسان : حيث
يبحث الشخص الخجول دوماً عن الوسائل التي يثير بها استحسان غيره واعجابهم، ويصطنع
الطرق والوسائل التي تمجدهم في نظر الآخرين – ولذا : يحدث الخجل عند أبسط وأتفه
نقد يتعرض له هذا الشخص.
3 ـــ اجترار الأحداث المخزية : فخيال الطفل الواسع يجعله يتأثر بما سبق له من تجارب
الفشل والحوادث التي أساءت إلى شخصه أو كرامته.
4ـــ التردد والجمود : وهما من المكونات التي تتعاون في تشكيلها ظروف شخصية واجتماعية
فينمو الخجل ويطرد ويزداد إلى أن يسيطر على النفس ويشل فاعليتها ويقتل الرغبة في
الايداع والإنتاج.
عوامل موقفية
وضع ثلاثة تصنيفات للمواقف المثيرة للخجل هي
:
1ــ المواقف الجديد أو غير
المألوفة.
2 ــ المواقف الاجتماعية بصفة
عامة.
3 ــ الأفعال التي
تحدث من بعض الأفراد في بعض المواقف.
عوامل أسرية
1 ـ نشأة الأسرة في بيئة منعزلة :
بيئات
منعزلة تحرم الأطفال من اكتساب خبرات اجتماعية متعددة تجعلهم ينشأون غير مزودين
بذخيرة من السلوكيات الاجتماعية.
2 ـ أساليب التنشئة الخاطئة :
-
التدليل : ينشأ متوقعا من كل الناس أن يعاملوه المعاملة
الناعمة الحسنة المتميزة لن يجد هذه المعاملة المتميزة خارج المنزل خصوصاً من
أقرانه الذين هم في سنه.
-
القسوة : فالاكثار من زجر الطفل وتوبيخه وتأنيبه لأتفه
الأسباب، ومحاولة تصحيح أخطائه باسلوب قاس خصوصاً أمام الغير يثير فيه مشاعر عدم
الثقة بالنفس ومشاعر النقص – الأمر الذي يؤدي به في نهاية الأمر إلى الخجل
والانزواء عن المجتمع.
-
وقد تساعد الأسرة في نشوء الخجل من خلال الايحاء للطفل
أن الصمت أفضل من الكلام، فيلتزم الصمت في كثير من المواقف الاجتماعية، وعندما
يحتاج للكلام يجد صعوبة في استخدامه.
3 ــ نشأة الطفل في أسرة خجولة :
يخفيان
ابنهما عن أعين الزائرين، أو يلبسانه ملابس البنات حتى سن الخامسة أو السادسة من
عمره مع إطالة شعره، إلى غير ذلك من الأساليب تضع حائلاً بين الطفل والمجتمع
وتجعله ينشأ خجولاً.
المشكلات الأسرية
فالأسرة التي يكثر فيها الصراع والشقاق بين
الوالدين يجعل الطفل الصغير في حيرة من أمره، ولا يستطيع أن يتقمص دور الأب أو
شخصية الأم، ويقع في صراع بين أيهما يجب وأيهما يكره، أيهما يغضب وأيهما يرضي ومن
ثم ينشأ قلقاً خجولاً.
الترتيب الميلادي وجنس الطفل :
فالطفل
الوحيد بين عدة أخوات بنات يدلل تدليلاً لا شعورياً يوقعه في الخجل والانزواء.
والطفل الذي ينشأ في أسرة ليس بها شقيقات فإنه يعاني من الخجل الشديد خاصة مع
أفراد الجنس الآخر وذلك لعدم معرفته بكيفية التعامل مع أفراد الجنس الآخر. والعكس
صحيح بالنسبة للطفلة التي تنشأ بدون أشقاء، أن الطفل الأول في الترتيب الميلادي من
الجنسين يكون أكثر خجلاً من غيره من الاخوة والأخوات .
أشكال
الخجل
الخجل
الانطوائي
يتميز بالميل للعزلة – لكن توجد لدى الفرد
قدرة على العمل بكفاءة ونجاح مع الجماعة إذا اضطر لذلك.
الخجل
العصابي
ويتميز
، وبشدة الهلع من الخبرات التي تشعره بالضعة y مع الشعور بالوحدة
النفسية – وهذا يؤدي بالفرد إلى التعرض للصراع النفسي بين رغبته في مصاحبة
الآخرين، وخوفه من هذه المصاحب
1-
خجل مخالطة الآخرين :
ويأخذ
شكل النفور من الزملاء أو الأقارب والامتناع أو تجنب الدخول في محاورات أو حديث.
وتمد الابتعاد عن أماكن وجودهم. وعادة يفضل الطفل الخجول أن يختلط بأطفال أصغر منه
حيث لا يمثل هذا الاختلاط بالنسبة له أي إجهاد في التفاعل أو القيادة، وأحياناً
يخالط الطفل أطفالاً يشبهونه في الخجل أو الانطواء – ويسهل على الطفل الخجول
التعرف على من يشبهونه في الخجل ويكون الحديث بينهم مقتضباً.
2- خجل الحديث :
وفيه يلتزم الطفل الصمت وعدم التحدث
مع غيره، وتقتصر إجاباته على القبول أو الرفض أو إعلان عدم المعرفة للأمور التي
يسأل فيها، ولا ينظر إلى من يحدثه أو يصبح زائع النظرات. ولا يحسن تنسيق ما يقوله
أو ربطه، وقد يتلعثم بالرغم من علمه بما يقول ويستطيع الرد.
3- خجل
الاجتماعات :
حيث يكتفي الطفل بالحديث مع أفراد
الأسرة وبعض زملاء الروضة أو المدرسة ويبتعد عن المشاركة في اجتماعات أو رحلات أو
أنشطة رياضية.
4- خجل المظهر :
إذ يخجل عندما يرتدي ثوباً جديداً أو
عند ارتداء لباس البحر، أو الآكل في مكان عام أو في الشارع، أو عندما يقص شعره أو
يغير تسريحة الشعر، أو اللعب على مشهد من الكبار.
5- خجل التفاعل
مع الكبار :
خاصة عند الحوار مع المدرسين أو مدير
المدرسة. أو مع البائعين، أو عندما يستقبل اصدقاء الأب أو الأم عند إبلاغ بعض الأمور للآخرين بناء على طلب أحد الوالدين.
6- خجل حضور
الاحتفالات أو المناسبات :
كالأفراح أو أعياد الميلاد وتفصيل
العزلة والابتعاد عن مواقع هذه المناسبات وعدم الانخراط فيها.
أضرار الخجل
أشد أضرار الخجل عند الطفل انه يجعله
لا يقوى على الاندماج في الحياة مع زملائه ويمنعه من التعلم من تجارب الحياة كما
يجعل سلوكه يتصف بالجمود والخمول في وسطه المدرسي، ويتجنب الاتصال بالأطفال
الآخرين ولا يرتبط بصداقات دائمة كما أنه يبتعد عن كل طفل أو شخص يوجه له لوماً أو
نقداً ولذلك يتسم الطفل الخجول بمحدودية الخبرة الدراسة مما قد يجعله عالة على
نفسه، أسرته، ومجتمعه.
طريقة التعامل
مع الطفل الخجول :
1- لا بد قبل كل شيء من تهيئة
الجو وبث الطمأنينة بينه وبين الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم داخل الأسرة،
والمدرسة كي يشعر بالأمان الذي يساعده على الإفصاح عما يساوره من شكوك ومخاوف
وقلق.
2- العمل على إعادة الثقة
بالنفس عن طريق تصحيح فكرته عن نفسه من خلال بقبول بعض الجوانب التي قد يعاني منها
على أساس أن لكل إنسان نقاط ضعف، وكي يتحقق ذلك لابد أن يشعر الطفل الخجول بالحب
والود لكي يتقبل الأسباب الكامنة وراء خجلة سواء كان المعالج طبيباً نفسياً أم
باحثاً اجتماعياً معلماً أم أحد الوالدين.
3- على المعالج أن يعمل على
اكتشاف مواهب الطفل وجوانب القوة لديه، لان تشجيعه على الافتخار بها يعزز ثقته
بنفسه، مع مراعاة عدم اللجوء إلى تدريبه على أنشطة تفوق قدراته العقلية واللفظية
في هذه المرحلة.
الوقاية
الوقاية
يمكن أن تقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال الوقاية اتباع
التعليم الآتية :
1- توفر الجو الهادئ للأطفال
في البيت، وعدم تعرضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم
الاطمئنان.
2- ينبغي على الأم إخفاء قلقها
الزائد ولهفتها على طفلها.
3- يتهم الوالدان بتعويد
أطفالهما الصغار على الاجتماع بالناس.
4- يتدرب الطفل الخجول على
الأخذ والعطاء.
5- ابتعاد الوالدين عن التدليل
المفرط للطفل، وتعويده على الاعتماد على ذاته في أنه ملابسه وحذائه وغيرهما من
الأمور الأخرى.
العلاج
فيما
يلي بعض الملاحظات التي تفيد الأهل والمهتمين بأمور التربية في مساعدتهم للطفل
الخجول المنكمش في المناسبات الاجتماعية :
1) إن بعض التوتر والارتباك في
المواقف الاجتماعية هو أمر طبيعي عند كثير من الأطفال .. لا تضخم المشكلة ..
فالطفل يحتاج لبعض الوقت ليفهم ما يجري حوله وبعض الأمور التي يعتبرها الكبار
عادية تكون غير ذلك في عقل الطفل.
2) حاول تفهم مشاعر الطفل
وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل أو الانكماش التي يمر بها .. راجع درجة التوتر
في المنزل أو المدرسة ودرجة الاهتمام والرعاية والتشجيع التي تقدم له. وحاول تعديل
الأمور السلبية قدرة الإمكان.
3) تجنب دائما إطلاق التسميات
والأوصاف غير المفيدة مثل : خجول، خواف، ضعيف .. وغير ذلك.
4) شجع مختلف الهوايات عند
الطفل .. بما فيها الرياضة والفنون والقدرات اللفظية وغير ذلك.
5) تأكد من إعداد الفرص
الملائمة للتمرين والتدريب على مواجهة المواقف الاجتماعية والتعامل مع الأطفال
الآخرين والكبار .. ومشاركة الطفل في ذلك. واستعمل ما تعرفه من أساليب لتخفيف توتر
الطفل خلال هذه المواجهة كالحلوى أو اللعب أو التشجيع اللفظي ويمكنك المشاركة في
الموقف والبقاء مع الطفل فترة إلى أن يخف التوتر.
6 وفر للطفل مزيداً من فرض
التدريب في المنزل وغيره. عشرة دقائق يومياً أو خمسة تتطلب منه أن يتحدث عن موضوع
ما أو أن يتلو قصة أو غيرها أمام الأهل أو غيرهم .. تقبل أداءه ولا تكثر من
الملاحظات في المراحل الأولى من هذه التمارين.
7) تجنب عقاب الطفل وإهانته
أمام الآخرين قدر الإمكان.
8) أترك للطفل بعض الحرية في
اكتشاف ما حوله بنفسه وهو يتعلم من الخطأ والتجربة ومن الإرشادات تقبل بعض الأخطاء
ولا تكن خيالياً تريد الكمال التام.
9) تذكر أن تكون عوناً للطفل
وموجوداً حين الحاجة وأن يفهم الطفل ذلك عند مواجهته لموقف اجتماعي صعب.
10) لا تبخل في تشجيع الطفل
ومكافأته على سلوكه الاجتماعي الجيد، وإجعل المكافآت مباشرة وغير بعيدة زمنياً ..
لأن الطفل لا يفهم الزمن كما يفهمه الكبار.
11) لا تيأس في محاولاتك وابدأ
بشكل جدي في التغيير وأعزم على الاستمرار، واسأل من حولك من ذوي الخبرة أو
الاختصاص عند اللزوم. وتأكد أن كثيراً من الحالات تتحسن مع تقديم العمر وزيادة
التجارب الناجحة والثقة في النفس.
إلى اللقاء فى مشكلة أخرى من مشاكل الأطفال
وتابعنا فى مدونتنا تجد كل جديد
شيييير تجد كل جديد